قال تعالى في سورة الفرقان: (وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَٰلِكَ كَثِيرًا)
وقال تعالى في سورة ق: (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ)
فقوله: (وَأَصْحَابَ الرَّسِّ) يراد به أن موضعهم الذي يقيمون به يدعى: الرسّ.
ولا يعرف في أي مكان يقع الرسّ، أو في أي زمان عاشت تلك الأمة، ولم يذكر الله لنا اسم نبيهم، ولا شيء من خبره، وكل ما يذكر في ذلك، إنما هو من أوضاع القصّاص.
وإنما ذكرها الله تعالى إخبارا منه سبحانه، بأنها من الأمم التي أوقع الله بها العذاب في الدنيا، ليتعظ الناس ويتقوا غضب الله.