قال تعالى في سورة الأنعام: (وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ)
وقال تعالى في سورة ص: (وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الأَخْيَارِ)
ولم يذكر الله في كتابه ولا نبيه في أحاديثه شيئاً عن حياة اليسع.
بينما يذكر رواة اليهود: أن اليسع كان تلميذاً من تلامذة إلياس عليه السلام، فلما مات إلياس، بعثه الله نبياً، وخلف اليسع معلّمه إلياس، في دعوة قومه إلى عبادة الله الواحد الأحد، وإرشادهم وتعليمهم تعاليم الإسلام، التي بعث الله تبارك وتعالى بها موسى عليه السلام، وأنزل بها التوراة، والقضاء بينهم، فكان اليسع، يسير في بني إسرائيل سيرة إلياس، فيدعوا ضالهم، ويرشد تائههم، ويعلم متعلمهم، ويقضي بينهم، حتى توفّاه الله تعالى.
ولا يذكر رواة اليهود شيئاً عن نسب اليسع، ولا من أي أسباط بني إسرائيل هو، والنسب المذكور لاليسع في كتب التاريخ الإسلامي، من وضع قصّاص المسلمين وأكاذيبهم.
واليسع، مشتق من السعي، كأنه مخفَّف من يسوع، أو هو مشتق من السِعَة، أي: الذي يسع الأشياء.